الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية معطيات جديدة تكشف الكثير عن مخطط الإمارة الإسلامية برمادة.. وهكذا حاول المتهم الرئيسي تنفيذ ثاني أخطر مخطط ارهابي يستهدف الجنوب

نشر في  20 أوت 2017  (10:50)

نشرت وزارة الداخلية يوم الجمعة صورا لـ12 تونسيا صنفتهم بالإرهابيين من بينهم بشير بن يحي زنقاحي أصيل معتمدية رمادة بولاية تطاوين مخطط هروب 36 شابا من بينهم إمرأة إلى ليبيا والإلتحاق بداعش الإرهابي في إحدى ليالي جوان 2015 عقب صلاة التراويح.

عُرف زنقاحي وهو من مواليد 1976 بإنحرافه إضافة إلى كونه لم يكن حاملا لأي فكر ديني أو أي ميول متطرف إلا أنه وبعد سنوات إلتحق بشباب الدعوى قبل الثورة وكان عمله بمقهى والده بالجهة الطريق الذي وضعه أمام اصحاب هذا التوجه.

وقال مصدر أمني لموقع الجمهورية إن أرضية الإنضمام لتنظيمات إرهابية منها داعش كانت جاهزة في رمادة إثر دخول عديد المنظمات والجمعيات خلال الإنفلات الأمني الذي لحق الثورة في ظل تسجيل لغياب الدولة.

وقد ضخت هذه الجمعيات أموالا كثيرة للشباب برمادة بتعلة إحداث مشاريع وتكوين وتأطير الشباب مستغلين حالة التهميش التي تعرفها جهة رمادة والتي يعيش 90 بالمائة من سكانها من التهريب والتجارة الموازية من ليبيا، وهي المدينة الفقيرة تنمويا.

وخلال فترة غياب الإرادة القوية لضرب الإرهاب الذي بدأ في إثبات وجوده، إنطلق الإرهابي المفتش عنه وفق مصدرنا في إستقطاب الشباب مستغلا الفراغ الأمني أولا إضافة إلى إخلاء سبيله في العديد من المرات بعد القبض عليه وهو بصدد إقناع الشباب بالإنظمام الى تنظيم داعش الإرهابي وإغرائهم بالأموال التي تلقاها من جهات أجنبية ساعدته أيضا على إحداث محلات تجارية برمادة وتطاوين ومدنين لدرء الشبهات عنه.

وتمكن المفتش عنه رفقة شاب اخر إسمه ميلود بنلطيف -شغل خطة رقيب اول بالجيش الوطني اصيل رمادة، عزل بعد 2011 وإلتحق بالتنظيم الإرهابي في الزنتان الليبية ثم توجه إلى العراق بمساعدة من جماعات إرهابية متمركزة في ليبيا وهناك لقي حتفه سنة 2014 في غارة جوية- تمكنا من دمغجة العديد من الشباب الذي يمتهن أغلبهم التهريب من ليبيا عبر الحدود إضافة إلى إستقطاب عدد آخر من المنتمين للمؤسسة العسكرية منهم عسكري سابق بجيش الطيران ويدعى سعيد العكروت الذي قتل نفسه في عملية إنتحارية بالعراق والشقيقان خالد وياسين الطروم اللذين إلتحقا بمعسكرات القتال بالعراق.

ويعد المفتش عنه بشير الزنقاحي مخطط محاولة إقامة إمارة إسلامية في شهر رمضان الفارط من السنة الحالية بمساعدة 22 إرهابيا مستغلين حالة الإحتقان والإحتجاجات بتطاوين او ما يعرف بأحداث الكامور إلا أن فرقة مقاومة الارهاب بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني مرجع نظر ادارة الامن بالتنسيق مع القطب القضائي لمكافحة الارهاب أحبطت مؤخرا ثاني أخطر مخطط إرهابي من حيث الدقة والتنظيم كان يستهدف جنوب تونس من جهة ولاية تطاوين.

نعيمة خليصة